أطفال مضايا.. ضحايا سياسة "الجوع حتى الركوع"  - It's Over 9000!

أطفال مضايا.. ضحايا سياسة "الجوع حتى الركوع" 

بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)

تستمر معاناة أهالي بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق مع مرور الوقت، فمن الموت جوعا إلى الموت مرضا إلى كواشيركور إلى الألغام، والآن معاناة انعدام حليب الأطفال.
حيث يعاني الأهالي من انعدام توافر مادة حليب الأطفال لأطفالهم الذين أصبحوا يشتكون من نقص مادة الكالسيوم في أجسامهم بشدة.
كما أوضح الدكتور محمد يوسف رئيس الهيئة الطبية بمضايا، متحدثاً عن معاناة شديدة للأطفال بسبب انعدام الحليب، حيث صرح لبلدي نيوز قائلا: "يتوافد إلينا عشرات الحالات يوميا يعانون من نقص الكالسيوم في أجسامهم، ما أثر على نموهم سلبا، فهناك الكثير من الأطفال الرضع الذين تأخر نمو أسنانهم ومقدراتهم نتيجة لنقص الكالسيوم بسبب عدم تناول الحليب منذ مدة طويلة".
كما يعاني أيضا ذوو الاحتياجات الخاصة والمسنون من نقص الكالسيوم، فهناك الكثير من المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بحاجة ولو لكأس حليب يوميا كما قال لنا الطبيب يوسف.
أحد الأمهات قالت عن معاناتها مع انعدام الحليب: "ابني عمره 3 سنوات، للآن قدرته على المشي ضعيفة للغاية، كما أنه يعاني من نقص الكالسيوم والفلور الشديد، مما أدى إلى عدم نمو بعض أسنانه".
وقد قامت الأمم المتحدة بإدخال حليب الأطفال إلى مضايا منذ 3 أشهر تقريبا، بكميات بسيطة للغاية لا تفي بعض احتياجات السكان.

وانتهج نظام الأسد سياسة الحصار والتجويع على كثير من المناطق الثائرة، خاصة في الريف الدمشقي، وأمام مرأى ومسمع العالم كله طرح شعاره الإجرامي: "جوع حتى الركوع"، وبقيت المساعدات والجهود الدولية والأممية قاصرة عن تلبية القليل من الاحتياجات الحقيقية للمدنيين المحاصرين.

مقالات ذات صلة

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق

ما المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية جنوب ووسط سوريا

غارة إسرائيلية تستهدف موقعاً في ريف حمص وانفجارات تُسمع بمحيط دمشق